بحـث
المواضيع الأخيرة
مايو 2024
الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت | الأحد |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | 3 | 4 | 5 | ||
6 | 7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 |
13 | 14 | 15 | 16 | 17 | 18 | 19 |
20 | 21 | 22 | 23 | 24 | 25 | 26 |
27 | 28 | 29 | 30 | 31 |
تابع من اى زمره انت
صفحة 1 من اصل 1
تابع من اى زمره انت
الحلقة 25:
زمرة البكّائين
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) مريم)
كل واحد منا ربما بكى مرة أو مرتين من خشية الله في ظرف معين لكننا في هذه الحلقة نتحدث عن زمرة من عباد الله تعالى صار البكاء من خشية الله سمتهم، كلما سمع آية أو حديثاً أو مشهداً من مشاهد يوم القيامة أو إذا ذكر الله خالياً أصبح البكاء ديدنه يبكي من خشية الله وكأنه يرى الله عز وجل أمامه. هذه الزمرة العظيمة تأتي يوم القيامة مع الرفيق الأعلى كما قال r: "البكّاؤون لهم الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد". (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا {س}(109) الإسراء) هذه زمرة تعرف يجريان الدمع على خدّها حتى اسودّت وجوههم من جريان الدمع. عندما نزل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم) قرأها النبي r على أصحابه وكان هناك فتى فخرّ مغشياً عليه فوضع النبي r يده على فؤاده فوجده يتحرك فقال: يا فتى قُل لا إله إلا الله، فقالها الفتى فبشّره النبي r بالجنة، فقال أصحابه: أمن بيننا يا رسول الله؟ قال: ألم تسمعوا قوله تعالى (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) الرحمن). وخطب النبي r على المنبر وقرأ من آيات العذاب وكان هناك رجل حبشي أسود فبكى حتى أغشي عليه فجاء جبريل u فقال: يا محمد من هذا الذي يبكي بين يديك؟ قال: عبدٌ حبشي وأثنى عليه خيراً، فقال جبريل: إن ربك قد غفر لكل من في المسجد من أجل بكاء هذا الحبشي ولو اجتمع أهل الأرض كلهم لغفر لهم.
هكذا هو البكاء من خشية الله، وفي الحديث عن السبعة الذين يظلهم الله تحت زله يوم لا ظل إلا ظله: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه. وما من شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين: قكرة دم تسيل في سبيل الله وقطرة دمع من خشية الله. قال رجل لأحد الصالحين: بمِ أتّقِ الله؟ قال: بدمع عينيك. أي إذا إمتلأ قلبك بخوف الله وبالخشية منه وأصبحت تراقبه في كل حركاتك وسكناتك فأنت دائم البكاء إذا ذكرت عذابه بكيت وإذا ذكرن نِعَمه بكيت وإذا ذكرت كرمه وسخاءه بكيت وإذا ذكرت وقوفك بين يديه بكيت. أكثر أهل الجنة رقاق القلوب. فمن رقة قلبك كلما ذكرت الله عز وجل سالت عيناك دمعاً فأنت حينئذ من البكائين الذين لهم الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد. اللهم إجعلنا نحبهم فنكون منهم.
الحلقة 26:
زمرة المتزاورين
(وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) هود) هكذا هي آداب الضيافة والضيف هو الذي يأتي من بعيد من مدينة أخرى هذا ضيف ينبغي أن تقدم له أفضل ما عندك. أما الزائر فهو الذي يأتيك من طرف المدينة فتقدم له ما تيسر عندك. إذا كانت هذه الزيارة لوجه الله عز وجل فهي عبادة عظيمة: " إذا زار الرجل أخاه في ناحية المِصر شيّعه سبعون ألف ملك يقولون له طبت وطاب ممشاك ويدعون له يقولون اللهم صِله كما وصله فيك" "وجبت محبتي للمتزاورين فيّ" "قال r: ألا أدلكم على رجالكم في الجنة؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: محمد في الجنة وحمزة في الجنة ورجلٌ يزور أخاه في ناحية المِصر لا يزوره إلا الله في الجنة". هكذا هي الزيارة التي ربما تقاعدنا عنها، كل ما عليك أن تفعله أن تتفقد أخاك في الأسبوع مرة أو في الشهر مرة تزوره لوجه الله عز وجل فتنعم بكل هذا الغُنْم يوم القيامة.
من شروط الزيارة التي نتحدث عنها والتي سوف تأتي زمرتها متجلية يوم القيامة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر أولاً أن لا تكون للزائر نعمة على المزور لكي يستوفي حقها أو حدّها كما قال r: " إن رجلاً ذهب ليزور أخاه في بلدة مجاورة فأرسل الله على مدرجته (في طريقه) ملكاً يسأله أين تذهب؟ قال: أزور أخاً لي، قال: هل لك عليه نعمة تربّها؟ قال لا إلا أني أحببته في الله، فقال الملك أن الله أرسلني إليك ليقول إن الله أحبّك كما أحببت أخاك فيه". ثانياً أن لا تكون لك عنده حاجة، رجل غني وجيه ذو مال أو سلطان أنت تزوره لكي تستفيد منه هذا مشروع ولكن هذه الزايرة لا تحتسب من نوع العبادات العظيمة وإنما ذهبت إليه في حاجة كما فعل إخوة يوسف لما ذهبوا إلى العزيز فقالوا (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) يوسف). المفروض أن تذهب للزيارة لوجه الله عز وجل ليس لك نعمة عليه ولا حاجة عنده. حينئذ عندها تكون الزيارة من أفضل عباداتك يوم القيامة وربما جعلك الله عز وجل مع زمرة المتزاورين التي يقول فيه الله عز وجل " وجبت محبتي للمتزاورين فيّ". وعندما تذهب لكي تزور أحداً من إخوانك لوجه الله تعالى يبعث اللله وراءك سبعين ألف ملك يدعون لك قبل أن تخرج في طريقك إليه يقولون طبت وطاب ممشاك فإذا زرته وخرجت يقولون عُدت مغفوراً لك. " من زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة حتى يرجع ومن عاد أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة". هكذا هي على سهولتها وجمالها وبهائها في هذا المكان الرفيع لشدة مقام التواصل والحب في الله في هذ الدين. هذا التواصل يوصلك إلى ما لا يوصلك إليه عبادة من صوم أو صلاة.
الحلقة 27:
زمرة أهل البشاشة
(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) النساء) نتكلم عن (بأحسن منها) وهم أهل البشاشة الذين إذا قابلتهم قابلوك ببشاشة تُدخِل السرور على قلبك. هذا الدين حريص على أن تكون الإلفة شائعة بين المؤمنين من أجل هذا كان السلام وحده عبادة عظيمة. هذه التحية (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) أجرها أعلى بكثير من كثير من العبادات. لذا البشاشة والوجه الطلق لهما في الإسلام وقعٌ عظيم كما يقول r: " الكلمة الطيبة صدقة وأن تلقى أخاك بوجه طلق صدقة". لذلك إذا أردت أن تكون من أهل هذه الزمرة فاجتهد أن تبدأ صاحبك بالسلام لأن هذا السلام لكم مائة رحمة 99 منها لمن بدأ السلام فاحرص أن تبدأ صاحبك بالسلام وأن تسلّم على من عرفت ومن لم تعرف ثم "إذا إلتقيتما وتصافحتما لا تنفضا يديكما إلا وقدغفر الله لكما ذنوبكما" وفي رواية أخرى "إلا تحاتت الذنوب وتناثرت كما يتناثر ورق الشجر" (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) الأنفال). هذه العبادة العظيمة تقتضي منك أن تكون هاشّاً باشّاً في وجه من تلقاه فإذا كنت من أهل البشاشة يقول r: " موجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحُسن الكلام" وهذه كلها بشاشة. حديث آخر: "كل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق"، "ثلاث يصفين لك وِدّ أخيك: تسلّم عليه إذا لقيته وتوسّع له في المجلس وتدعوه بأحب الأسماء إليه" " إن من وجبات المغفرة بذل السلام"، " أولى الناس بالله يوم القيامة من بدأ الناس بالسلام" أولى الناس برحمته وقربه يوم القيامة إذا كنت ممن يبدأون الناس بالسلام فأنت من أهل البشاشة. يقول r عن المصافحة: " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا" " إن المسلمَيْن إذا التقيا فتصافحا وتساءلا أنزل الله بينهم مائة رحمة 99 منها لأبشّهما ةأحسنهما مساءلة لأخيه" كلما كنت أكثر بشاشة استأثرت بـ 99 رحمة. " إذا إلتقى المسلمان فسلّم أحدهما على صاحبه فإن أحبّهما إلى الله أحسنهما بِراً لصاحبه" فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة للبادي منها 90 وللمصافِح 10. "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلّم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما تناثر ورق الشجر" " إن المسلمين إذا إلتقيا وتصافحا وضحك كل منهما بوجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يفترقا حتى يغفر لهما"ز تأمل رحمة الله تعالى في ذلك.
زمرة البكّائين
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَن خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58) مريم)
كل واحد منا ربما بكى مرة أو مرتين من خشية الله في ظرف معين لكننا في هذه الحلقة نتحدث عن زمرة من عباد الله تعالى صار البكاء من خشية الله سمتهم، كلما سمع آية أو حديثاً أو مشهداً من مشاهد يوم القيامة أو إذا ذكر الله خالياً أصبح البكاء ديدنه يبكي من خشية الله وكأنه يرى الله عز وجل أمامه. هذه الزمرة العظيمة تأتي يوم القيامة مع الرفيق الأعلى كما قال r: "البكّاؤون لهم الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد". (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا {س}(109) الإسراء) هذه زمرة تعرف يجريان الدمع على خدّها حتى اسودّت وجوههم من جريان الدمع. عندما نزل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6) التحريم) قرأها النبي r على أصحابه وكان هناك فتى فخرّ مغشياً عليه فوضع النبي r يده على فؤاده فوجده يتحرك فقال: يا فتى قُل لا إله إلا الله، فقالها الفتى فبشّره النبي r بالجنة، فقال أصحابه: أمن بيننا يا رسول الله؟ قال: ألم تسمعوا قوله تعالى (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) الرحمن). وخطب النبي r على المنبر وقرأ من آيات العذاب وكان هناك رجل حبشي أسود فبكى حتى أغشي عليه فجاء جبريل u فقال: يا محمد من هذا الذي يبكي بين يديك؟ قال: عبدٌ حبشي وأثنى عليه خيراً، فقال جبريل: إن ربك قد غفر لكل من في المسجد من أجل بكاء هذا الحبشي ولو اجتمع أهل الأرض كلهم لغفر لهم.
هكذا هو البكاء من خشية الله، وفي الحديث عن السبعة الذين يظلهم الله تحت زله يوم لا ظل إلا ظله: رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه. وما من شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين: قكرة دم تسيل في سبيل الله وقطرة دمع من خشية الله. قال رجل لأحد الصالحين: بمِ أتّقِ الله؟ قال: بدمع عينيك. أي إذا إمتلأ قلبك بخوف الله وبالخشية منه وأصبحت تراقبه في كل حركاتك وسكناتك فأنت دائم البكاء إذا ذكرت عذابه بكيت وإذا ذكرن نِعَمه بكيت وإذا ذكرت كرمه وسخاءه بكيت وإذا ذكرت وقوفك بين يديه بكيت. أكثر أهل الجنة رقاق القلوب. فمن رقة قلبك كلما ذكرت الله عز وجل سالت عيناك دمعاً فأنت حينئذ من البكائين الذين لهم الرفيق الأعلى لا يشاركهم فيه أحد. اللهم إجعلنا نحبهم فنكون منهم.
الحلقة 26:
زمرة المتزاورين
(وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) هود) هكذا هي آداب الضيافة والضيف هو الذي يأتي من بعيد من مدينة أخرى هذا ضيف ينبغي أن تقدم له أفضل ما عندك. أما الزائر فهو الذي يأتيك من طرف المدينة فتقدم له ما تيسر عندك. إذا كانت هذه الزيارة لوجه الله عز وجل فهي عبادة عظيمة: " إذا زار الرجل أخاه في ناحية المِصر شيّعه سبعون ألف ملك يقولون له طبت وطاب ممشاك ويدعون له يقولون اللهم صِله كما وصله فيك" "وجبت محبتي للمتزاورين فيّ" "قال r: ألا أدلكم على رجالكم في الجنة؟ قالوا بلى يا رسول الله، قال: محمد في الجنة وحمزة في الجنة ورجلٌ يزور أخاه في ناحية المِصر لا يزوره إلا الله في الجنة". هكذا هي الزيارة التي ربما تقاعدنا عنها، كل ما عليك أن تفعله أن تتفقد أخاك في الأسبوع مرة أو في الشهر مرة تزوره لوجه الله عز وجل فتنعم بكل هذا الغُنْم يوم القيامة.
من شروط الزيارة التي نتحدث عنها والتي سوف تأتي زمرتها متجلية يوم القيامة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر أولاً أن لا تكون للزائر نعمة على المزور لكي يستوفي حقها أو حدّها كما قال r: " إن رجلاً ذهب ليزور أخاه في بلدة مجاورة فأرسل الله على مدرجته (في طريقه) ملكاً يسأله أين تذهب؟ قال: أزور أخاً لي، قال: هل لك عليه نعمة تربّها؟ قال لا إلا أني أحببته في الله، فقال الملك أن الله أرسلني إليك ليقول إن الله أحبّك كما أحببت أخاك فيه". ثانياً أن لا تكون لك عنده حاجة، رجل غني وجيه ذو مال أو سلطان أنت تزوره لكي تستفيد منه هذا مشروع ولكن هذه الزايرة لا تحتسب من نوع العبادات العظيمة وإنما ذهبت إليه في حاجة كما فعل إخوة يوسف لما ذهبوا إلى العزيز فقالوا (فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) يوسف). المفروض أن تذهب للزيارة لوجه الله عز وجل ليس لك نعمة عليه ولا حاجة عنده. حينئذ عندها تكون الزيارة من أفضل عباداتك يوم القيامة وربما جعلك الله عز وجل مع زمرة المتزاورين التي يقول فيه الله عز وجل " وجبت محبتي للمتزاورين فيّ". وعندما تذهب لكي تزور أحداً من إخوانك لوجه الله تعالى يبعث اللله وراءك سبعين ألف ملك يدعون لك قبل أن تخرج في طريقك إليه يقولون طبت وطاب ممشاك فإذا زرته وخرجت يقولون عُدت مغفوراً لك. " من زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة حتى يرجع ومن عاد أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة". هكذا هي على سهولتها وجمالها وبهائها في هذا المكان الرفيع لشدة مقام التواصل والحب في الله في هذ الدين. هذا التواصل يوصلك إلى ما لا يوصلك إليه عبادة من صوم أو صلاة.
الحلقة 27:
زمرة أهل البشاشة
(وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86) النساء) نتكلم عن (بأحسن منها) وهم أهل البشاشة الذين إذا قابلتهم قابلوك ببشاشة تُدخِل السرور على قلبك. هذا الدين حريص على أن تكون الإلفة شائعة بين المؤمنين من أجل هذا كان السلام وحده عبادة عظيمة. هذه التحية (السلام عليكم ورحمة الله وبركاته) أجرها أعلى بكثير من كثير من العبادات. لذا البشاشة والوجه الطلق لهما في الإسلام وقعٌ عظيم كما يقول r: " الكلمة الطيبة صدقة وأن تلقى أخاك بوجه طلق صدقة". لذلك إذا أردت أن تكون من أهل هذه الزمرة فاجتهد أن تبدأ صاحبك بالسلام لأن هذا السلام لكم مائة رحمة 99 منها لمن بدأ السلام فاحرص أن تبدأ صاحبك بالسلام وأن تسلّم على من عرفت ومن لم تعرف ثم "إذا إلتقيتما وتصافحتما لا تنفضا يديكما إلا وقدغفر الله لكما ذنوبكما" وفي رواية أخرى "إلا تحاتت الذنوب وتناثرت كما يتناثر ورق الشجر" (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مَّا أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) الأنفال). هذه العبادة العظيمة تقتضي منك أن تكون هاشّاً باشّاً في وجه من تلقاه فإذا كنت من أهل البشاشة يقول r: " موجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحُسن الكلام" وهذه كلها بشاشة. حديث آخر: "كل معروف صدقة ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق"، "ثلاث يصفين لك وِدّ أخيك: تسلّم عليه إذا لقيته وتوسّع له في المجلس وتدعوه بأحب الأسماء إليه" " إن من وجبات المغفرة بذل السلام"، " أولى الناس بالله يوم القيامة من بدأ الناس بالسلام" أولى الناس برحمته وقربه يوم القيامة إذا كنت ممن يبدأون الناس بالسلام فأنت من أهل البشاشة. يقول r عن المصافحة: " ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا" " إن المسلمَيْن إذا التقيا فتصافحا وتساءلا أنزل الله بينهم مائة رحمة 99 منها لأبشّهما ةأحسنهما مساءلة لأخيه" كلما كنت أكثر بشاشة استأثرت بـ 99 رحمة. " إذا إلتقى المسلمان فسلّم أحدهما على صاحبه فإن أحبّهما إلى الله أحسنهما بِراً لصاحبه" فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة للبادي منها 90 وللمصافِح 10. "إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلّم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما تناثر ورق الشجر" " إن المسلمين إذا إلتقيا وتصافحا وضحك كل منهما بوجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يفترقا حتى يغفر لهما"ز تأمل رحمة الله تعالى في ذلك.
سمسم- عدد الرسائل : 49
تاريخ التسجيل : 12/08/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الخميس أكتوبر 09, 2008 12:30 pm من طرف سكر
» يا من كنت حبيبى
الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:53 pm من طرف سكر
» اخر رســــــــــــــــــاله
الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:37 pm من طرف سكر
» لا تشتكين من القهر يابنيه
الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:34 pm من طرف سكر
» شــــــــــــــبابـــــــــــــــيك
الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:31 pm من طرف سكر
» عــــــــــــــهد الحب
الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:27 pm من طرف سكر
» جريتها باحساس
الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:22 pm من طرف سكر
» جريتها باحساس
الثلاثاء سبتمبر 30, 2008 7:13 pm من طرف سكر
» هل كلكم رجال يا معشر الذكور
الأحد سبتمبر 28, 2008 5:33 pm من طرف سكره